آفاق العلاقات الدولية المعاصرة
إنَّنا في هذا الكتاب قد تعرفنا على بعض مبادئ العلوم السياسية كمدخل لفهم علم العلاقات الدولية, ثم تعرفنا عن موقع علم العلاقات الدولية من العلوم السياسية, وعلمنا أنَّه يمثل قطاع من قطاعاته الأربعة. وقبل ذلك عرضنا مقدمات هامة وضرورية, ومفاهيم خاصة, تساهم في فهم صحيح لموضوع الكتاب. ثم تكلمنا عن مقدمة تعريفية لعلم العلاقات الدولية, واطلعنا على تاريخه, ولم نغفل نشأته في الإسلام وأهميته لرعاية المصالح الخارجية لأي دولة أو كيان, ومعرفة مبادئ فقه السياسة الشرعية, وآثرنا أن نفهم حقيقة القانون الدولي العام, وتاريخه, وأهميته, وعلاقته الأساسية والتنظيمية للعلاقات الخارجية. ثم بعد أن انتهينا من المسائل النظرية في العلم انتقلنا للمسائل العملية, فتحدثنا عن السياسة الخارجية, ثم أهم آلياتها وهي التمثيل الدبلوماسي والتمثيل القنصلي, وبحثنا في بعض مواضيعهما بما يكفي في المادة العلمية للباحث الغير متخصص, وبما يجمع ويلخص المادة العلمية للباحث المتخصص. وبعد ذلك تحدثنا عن فن التفاوض والإقناع الذي هو ضروري لتحقيق المصالح الدبلوماسية في السياسة الخارجية, وأخيراً عن الأمور التنظيمية التي تساعد على نجاع العملية التمثيلية الدبلوماسية التفاوضية وهي فن المراسم والإتيكيت. ثم أخيراً تحدثنا عن النظام العالمي الدولي الجديد, تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً, وعلمنا حضور موضوع تطبيق الشريعة الإسلامية في العلاقات الدولية وآثارها على مستقبل العلاقات الدولية, وإرساء السلم العالمي جراء تطبيقها في الدول الإسلامية؛ شريطة الفهم الصحيح الغير متطرف لها أولاً, والمبني على الفقه المجمعي, والواقعي, ومراعاة فقه الأولويات.