العقيدة الإسلامية في ضوء القرآن الكريم
يتضمن هذا الكتاب عرضاً موجزاً – شيِّقاً – لمعالم العقيدة القرآنية، وهي المعالم – والأسس – التي تشكل عقيدة المسلمين السنَّة جميعاً من السلف والخلف، ومن العوام وعلماء الكلام. والهدف الرئيس من هذا الكتاب: تحصين الفتيان والفتيات من طلبة المعاهد والجامعات، وسائر شباب الإسلام، من عقائد الزيغ والضلال، ومن حملات التشويه والتشكيك التي تُفرض عليهم أو يتعرضون لها من جهاتٍ شتى، وبمختلف الأساليب والوسائل، وتسليحهم – من ثم – بعقيدة القرآن النيِّرة، وأدلته القاطعة التي لا تناقض العقل ولا تلغيه، بل تخاطبه وتحتكم إليه وتعوِّل عليه. احتوى هذا الكتاب على فصول تمهيدية حول تاريخ التدين، وأثر الإيمان بالعقيدة الدينية في مختلف جوانب النفس الإنسانية ومناحي الحياة، وحول الإلحاد والعلمانية! وقد أشار المؤلف في مقدمة الكتاب إلى تفريقه المهم بين المدارس الكلامية – أو العقدية – من معتزلة وأشاعرة وماتريدية ومرجئة ونحوهم.. وبين الفرق؛ بوصف هذه المدارس نشأت لنحو الأسباب التي نشأت معها المذاهب الفقهية – من أحناف ومالكية وشافعية وحنابلة ونحوهم -: المتكلمون تعاملوا مع آيات العقيدة، والفقهاء مع آيات الأحكام، ولا علاقة لهؤلاء جميعاً بفرق الضلال والهدم والخروج عن الإسلام، كالباطنية – على اختلاف تسمياتهم – والسبئية والخطَّابية والكاملية والقرامطة ونحوهم. علماً بأن المؤلف لم يؤسس كتابه على تلك المدارس، مع إشادته بالمدرستين اللتين عبَّرتا عن عقيدة أهل السنة والجماعة، وأعني الأشاعرة والماتريدية. احتوى مبحث >الصفات الإلهية< على الجديد القيِّم، الذي لا يدع مجالاً – إن شاء الله تعالى – للمراء والجدل والتنابز بالألقاب. صاغ المؤلف هذا الكتاب بما عهد عنه من الدقة والوضوح، ولم يفته أن يوظف – في السياق الملائم - بعض آراء الفلاسفة والمفكرين وعلماء الطبيعة.