أصول التربية الإسلامية (Bosnian Languge)
في هذه الظروف التي يعيشها العالم أجمع – والتي أحاطت الإسلام والمسلمين بكثير من الشبهات الظالمة- لابد من الإعلان بالحجة البالغة والدليل النافذ أن الإسلام عقيدة لبناء الإنسان الذي يتقي الله، ويخشاه، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويتأمل، ويتدبر، ويجادل الآخرين بالتي هي أحسن حتى يقوم بمسؤولية الخلافة عن طريق التعمير والبناء. ولن يتسنى لنا ذلك إلا بالرجوع إلى المرجعية الفكرية الإسلامية –وهي الكتاب والسنة- وأيضا بالرجوع إلى ماضي الأمة الإسلامية، نمعن النظر فيه لنخلص بعموم الحركة الإسلامية، وبما يتصل بالإرث التربوي الذي صنعته العقول الإسلامية، ننتقي منه ما يعيننا على فهم الحاضر ويرشدنا في بناء المستقبل. وأيضا لا بد من النظرة الواعية إلى المشكلات التي تواجه الأمة بهدف الانطلاق إلى آفاق نأمل أن يتحرك إليها واقعنا مستقبلاً. ويأتي هذا الكتاب ليتعامل مع هذا الطرح بمناقشة المواضيع التالية: البنية المفاهيمية، والمقومات الأساسية للعقيدة، والتأسيس القرآني للتربية، والحجية التربوية للسنة، والخبرة الحضارية، والموروث التربوي، ومشكلات حاضر .الأمة، وطموحات المستقبل