أصول المنهجية العلمية في القرآن الكريم
هو تكاملٌ مع الجهود التي تُعنى بقضية المنهجية في مواجهة التحديات الفكرية والمعرفية التي تواجه الأمة، كون المنهجية مرتكزاً رئيساً في تحقيق النهوض الحضاري المنشود. وقد عمل الكتاب على بيان أصول المنهجية العلمية في القرآن الكريم من خلال دراسة أهم المفاهيم القرآنية، التي ترتبط بمحاور ثلاثة، هي: التفكير المنهجي، والسلوك المنهجي، وقضية الدليل ومنهج الاستدلال. وبيّن الكتاب ارتكاز المنهجية العلمية القرآنية في جانبها الفكري على خطاب العقل، والحث على إعماله في مختلف المجالات المعرفية، إلى جانب تفعيل الحواس في إطار مزدوج (حسي-عقلي). في حين ترتكز المنهجية القرآنية في جانبها السلوكي على الالتزام بمفاهيم أخلاقية عديدة أهمها القيام للحق وترك اتّباع الهوى، ثم إن القرآن الكريم يوظف كلّاً من المبادئ الفكرية والسلوكية في قضية بناء الدليل بوصفه أهم الأصول المنهجية، وفي التأسيس لمنهج استدلالي فريد، هو منهج الاعتبار القرآني. وتناول الكتاب في سياق ذلك توضيح المراد من أهم المفاهيم المرتبطة بالمنهجية والتأصيل للعديد منها، إلى جانب التعرض لمسائل فكرية إسلامية مهمة كالوحي والمعجزات، وبيان مكانتها من المنهجية العلمية في القرآن الكريم.