المرأة والتمكين السياسي والأمن السيبراني والترقي للمناصب العليا
في ظل الاهتمام العالمي ووحدة الرؤي لـ١٩٣ دولة، حول أهم التحديات الحالية والأهداف المستقبلية مراعاة حقوق الأجيال القادمة دون أن تترك أحد يتخلف عن ركب التنمية المستدامة، لذا ستجد مفهوم النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين سواء مفصل ومباشر في الهدف الخامس أو ستجده يلقي بظلاله ومتضمن في الـ١٧ هدف. وتناول هذا الكتاب في فصوله تباعًا، حيث رصد الفصل الأول التمكين السياسى للمرأة المصرية، حيث يرصد العصر الذهبى للمرأة والذى أعلن فيه عام 2017 عام المرأة، وتبعه استراتيجية تمكين المرأة بالتوافق مع رؤية مصر 2030، وكافة المبادرات الرئاسية والتى ستجد فيها المرأة هى المستفيد بشكل قوى، سواء المبادرات العامة كحياة كريمة أو تكافل وكرامة أو المبادرات الصحية الخاصة بالمرأة، كما ستجد أعلى نسبة عددىة للمرأة كوزيرة أو محافظة أو مستشار رئاسى أو رئيسة لمجلس قومي، كل ذلك يعكس وعى القيادة السياسية من جانب واستحقاق المرأة وكفاءتها من جانب أخر. كما تناول الفصل الثانى، الحماية القانونية للمرأة المصرية وخاصة الأمن السيبرانى، والذى تولى كافة المؤسسات الدولية الاهتمام وتوصى دائمًا بتوحيد الجهود على مستوى دولي لمكافحته، وقد أبلت مصر بلاء حسن فى قانون جرائم الإنترنت وإضافة وتفصيل بعض الجرائم كالتحرش الإلكترونى وتشديد العقوبة فى بعض الحالات أو فى حالة تكرار الفعل، وتسهيل سبل البلاغ عن تلك الجرائم وحماية خصوصية بيانات الضحية، كل ذلك يكتمل مع وجود مؤسسة داعمة للمرأة كالمجلس القومى للمراة، والتى تقوم بالتوعية المختلفة والدعم القانونى والنفسى للمرأة ووحدات مناهضة العنف فى الجامعات المصرية، لضمان حياة أمنة للمرأة كحق أصيل لها. وتناول الفصل الثالث، الفجوة النوعية فى ترقى المراة على مستوى المناصب العليا، حيث يعرض حجم المرأة فى سوق العمل ونسبتها فى التعليم وفجوة الأجور، وأهم الاتفاقات الدولية والقوانين المحلية الداعمة لها، وترتيب مصر فى تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى، وعرض تقرير المجلس القومى للمرأة عن تمكين المرأة فى المناصب القيادية، بأن تنوع السمات والخصائص تميز المرأة عن الرجل، وتخلق ثراء علي كافة المستويات بداية من الإدارة وصولا للتنفيذ، والذى أكدته كثير من الدراسات التى تناولت تأثير تنوع الإدارة بين الجنسين على حجم النمو لتلك المؤسسات بل وقد يساعد على رفع إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 30%. وفي النهاية اختتم الفصل، بعرض أراء الممارسين والأكاديميين فى أهم العقبات والتحديات التى تواجه ترأس المرأة للمناصب العليا فى الإعلام، بداية بحجم الثقة فيها وأهم مؤسسات التدريب على القيادة وصولًا لمقترح تدريس مفهوم النوع الاجتماعى فى كليات الإعلام، وأهم التجارب المحلية والإقليمية لتدريسه، بما يضمن تسريع وصولها لتلك المناصب وتحقيق المستهدفات له بحلول عام 2030.