الضبط الاجتماعي مفهومه وأبعاده والعوامل المحددة له
إن تقديم البحث بصفته كتابًا للمتخصصين وعموم القراء يُعدُّ خطوة مهمة؛ ذلك أن موضوع الكتاب من الموضوعات المهمة للمختصين ولصناع القرار من التربويين ورجال الأمن والإعلام وللأسرة، وللإداريين، وجميع من يهمهم أمر المجتمع وبنائه؛ لأن الباحث قدم لنا في هذا الكتاب دراسة علمية وبصيغة جديدة عن الضبط الاجتماعي بصفته ظاهرة اجتماعية، وبيَّن أبعاده المختلفة القيم والعادات والتقاليد والأعراف والقوانين، والعوامل المحددة له، الأمر الذي سيسهل الدراسات الميدانية والتطبيقية للضبط الاجتماعي؛ ولذلك من المتوقع أن يحقق الكتاب فوائد علمية في ميدان علم الاجتماع والعلوم الأخرى، وفوائد عملية مهمة في ميادين الضبط والتنشئة والتربية والأمن؛ وبخاصة أن الكتاب لم يقتصر على الأطر الفكرية والنظرية للضبط الاجتماعي بل ناقشها في ضوء المنهج الإسلامي، ولهذا لا أستغرب أن يظل هذا الكتاب ولمدة من الزمن مرجعًا رئيسًا لكل من يبحث في قضايا التنشئة والضبط والأمن ودارسات علم الاجتماع القانوني وعلم اجتماع الجريمة والانحراف. أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير إن هذا الكتاب بتركيزه على الضبط الاجتماعي، على مستوى المعنى والأبعاد والعوامل التي ينبثق عنها، يمثل بحق جهدًا مميزًا؛ وهو ما يجعله جهدًا علميًّا جديرًا بالقراءة والتدبر، وباستخدامه مرجعًا في تخصص علم الاجتماع، وبخاصة علم الاجتماع القانوني، وعلم اجتماع الجريمة وتخصص علم التربية؛ فلعل تدريس هذا المفهوم -وبصورته التي طورها الباحث- يجعل منه عملًا مهمًّا للاجتماعيين والتربويين والعاملين في المجالات الأمنية؛ فأهميته السوسيولوجية تكمن في كونه أَسَّس وأَصَّل للمفاهيم المرتبطة بنشوء وقيام المجتمعات الإنسانية، أما أهميته التربوية فتعود إلى تركيزه على الربط بين الضبط الاجتماعي وبين المعايير المتشكلة من قيم المجتمع وأعرافه وقوانينه التي تركز المراحل المختلفة للتعليم العام على تكريسها في ذوات الطلاب والطالبات، أما الأهمية الأمنية للمفهوم، فمن الواضح إلى حدٍّ كبير أن قوة الضبط الاجتماعي تعني بالضرورة تواري مظاهر التفكك والجريمة والانحراف واختفائها؛ وهو ما يعني بزوغ الأمن الاجتماعي بصفته ظاهرة اجتماعية تعبر عن استقرار المجتمع وتطوره وازدهاره. أ.د. عبدالله بن حسين الخليفة