التربية و دورها في البناء و الوحدة و الحضارة
يهدف هذا الإصدار وهو العاشر في سلسلة (دراسات تربوية) إلى زرع اتجاه البناء والوحدة والتربية الحضارية في نفوس الناشئة قبل غيرهم من فئات المجتمع، بوصف ذلك قيماً كليّة أصيلة ثابتة في الفكر التربوي الإسلامي. وعلى سبيل المثال فالمحور الأول من هذا الكتاب يعمل على استخلاص الآيات القرآنية الكريمة الهادفة إلى بث روح الوعي الحضاري في الفرد المسلم والمجتمع الإنساني بصورة عامة، حيث يحل التعايش والتآخي والتعاون بدل الصراع والتنابذ والتمزّق. أما الموضوع الثاني فوجّه إلى القادة التربويين العرب (الوزراء) الذين اجتمعوا في الرياض في مارس/ آذار2008م، مركزاً على أهم الأولويات التي يعتقد المؤلّف أن على القادة التربويين بضرورة البدء بها لا القفز عليها، على حين خصص الموضوع الثالث للقراءة النقدية في مشروع الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان 2009-2014م من حيث تحدي المرجعيات (الأصول والمبادئ). ويأتي الموضوع الرابع للتركيز على محورية الدور المدرسي في مواجهة ظاهرة العنف. وهكذا يناقش الكتاب كذلك في موضوعه الخامس مسألة العمل التطوعي، ودور التربية في ذلك، من حيث إقحامه في ما يسمّى بالإرهاب! كما يعمل المؤلّف في موضوعه السادس على قراءة واقع المعلّم العربي من حيث جوهر معاناته وآفاق طموحاته في إطار القواسم المشتركة العامة له في المجتمع العربي. أما الموضوع السابع فعبارة عن استخلاص الدرس التوحيدي من خلال معجزة الإسراء والمعراج للنبي الأعظم محمّد- صلى الله عليه وسلّم-. واختتمتُ الكتاب بمناقشة مسألة الخمس في الفقه الإسلامي ولكن من زاوية البُعد التربوي بين وهم الامتياز الهاشمي وأسلوب التربية بالمعالي.