نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي (الطبعة الخامسة)
هذا الكتاب خطوة هامة وأساسية في كشف وتوضيح "نظرية المقاصد" التي أفنى الشاطبي عمره في رسم هيكلها، وإبراز معالمها، والدفاع عن أهميتها وضرورة العمل بمقتضاها، فقد عمل المؤلف على تجلية النهج الاستقرائي للإمام الشاطبي وقيمته ومدى الحاجة إليه. ويعد الكتاب لَبنة أساسية في بناء الفكر المقاصدي المعاصر، إذ يتناول ضرورة أخذ النصوص بمقاصدها، وإدخال التفسير المصلحي في معانيها وأحكامها، ويركز على أهمية الاعتماد على الكليات التشريعية وتحكيمها في فهم النصوص الجزئية وتوجيهها. وقد قام المؤلف بعمل في غاية الأهمية والإفادة في البحث عن القواعد والضوابط التي تنظم مقاصد الشريعة وتضبطها، حيث نخل كتابي "الموافقات" و"الاعتصام" للشاطبي، واستخرج منهما ثروة نفيسة من "قواعد المقاصد"، مبرزاً أهم الطرق التي يتوصل بها إلى معرفة مقاصد الشارع. ومنذ صدوره لعب الكتاب دوراً مهماً في دفع دراسات علم المقاصد الحديثة، وتكاد لا تذكر المقاصد حتى يذكر هذا الكتاب.