الزبدة الرائقة شرح البردة الفائقة
لم يشتهر أحد في مجال مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم، مثلما اشتهر الإمام البوصيري صاحب البردة الشهيرة التي فاقت شهرتها شهرة صاحبها، والتي تعتبر من الفرائد في مدحه صلى الله عليه وسلم. وقد اشتملت "البردة" على جمل من صفاته ومعجزاته وسيرته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، فكان لها عظيم الأثر في تعريف جماهير المسلمين بسيرته صلى الله عليه وسلم وشمائله، وحرص لذلك علماء الأمة على شرحها وبيان معانيها, وفي هذا الشرح الماتع للقصيدة، حرص شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري الشافعي الأزهري على بيان ما في أبيات البردة من براعة لغوية، وعلى التأصيل الشرعي لما اشتملت عليه من معان، فجاء شرحه -على اختصاره- حاويا للعديد من الإشارات النحوية والبلاغية، والكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال العلماء.