روايه ثريا
انحنت الأغصان البالية، وقبلت الأرض الجدباء برؤوس أشواكها لتشكل كهفاً صغيراً ملغماً بالأشواك مع الكثير من الحجارة الملتهبة من حرارة شمس الصيف الطويل، لكن كل ذلك لم ع ثريا من الاختباء بداخله لتخفي معها شهقاتها المكتومة وانينها الضعيف، تضم ركبتيها إلى صدرها علها تواسي قلبها المتوجع لكن صوتاً مرتجفاً ينادي عليها من بعيد تلاه صوت احتكاك عجلات سيارة ابتعدت مسرعة جعلها تمسح دموعها بكم رداءها المدرسي الداكن وتخرج من مخبئها الصغير يكسوها الغبار وتغطي شعرها أوراق شجرة السدرة اليابسة فتنفضها على عجل قبل ان تطلق ساقيها راكضة نحو البيت يسبقها الخوف الشديد لما تراءى امامها مشهد قديم لنفسها الصغيرة تركض حافية القدمين على الحصى الساخن محاولة اللحاق بالسيارة السوداء قبل ان تخرج من سور المزرعة لكن كفه الكبيرة اوقفتها شاداً على معصمها وبشفتين مرتجفتين تحدث