بحوث في التاريخ الحديث والمعاصر
يتناول هذا الكتاب خمسة بحوث في التاريخ الحديث والمعاصر جديدين في بابهم يأتي في مقدمتهم بحث بعنوان: "موقف مصر من الصراع على الحكم بين أشراف الحجاز (أزمة الشريف حمود مع الشريف سعد 1077ه/1666م أنموذجًا)" فقد كانت مصر بحكم موقعها بالنسبة للحجاز هي الأقدر على إرسال الحملات العسكرية العثمانية التي تهدف إلى الدفاع عن أمن الحرمين وإقرار الشرعية، بالإضافة إلى دورها الحضاري والإنساني في الحجاز، لكن ثمة صراع عنيف قد اندلع بين أشراف مكة من أجل الوصول إلى الحكم؛ نظرا لما يجلبه منصب إمارتها من مكاسب مادية ضخمة إلى جانب الأهمية السياسية، وبخاصة في ظل اعتقاد الأشراف الحسنيين أحفاد قتادة بن إدريس أن لهم حقًا موروثًا في إيرادات مكة. وقد قسمت هذا البحث إلى ثلاثة مباحث يسبقهم مبحث تمهيدي، بعنوان: حكم الأشراف للحجاز، وجاء المبحث الأول بعنوان: دور مصر في صراع الأشراف قبل أزمة الشريف حمود والشريف سعد، تناولت فيه صراع الأشراف في النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري وأسبابه والدور المصري في هذا الصراع، كما تناولت الوجود العسكري والسياسي لمصر في الحجاز. والمبحث الثاني: أهتم بعرض دور مصر في الصراع بين الشريف حمود والشريف سعد بداية من سنة1077ه/1666م، سواء كان هذا الدور عسكريًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا وإنسانيًا، وتناولت في المبحث الرابع: دور مصر والدولة العثمانية في زيادة هذا الصراع، تناولت فيه مسئولية الدولة العثمانية ممثلة في الوالي المصري من إزكاء الصراع بين أشراف مكة، وختمت البحث بأهم النتائج المستخلصة.