نظرية الخطاب- مقاربة تأسيسية
رصدنا في هذا الجزء من مشروع هذا الكتاب ثلاثةَ أنظمةٍ أو أنساقٍ رئيسة للخطاب, هي: 1. نسق التّبعيّة والسّقوط؛ سقوط الكينونة المتلفّظة في عالم التلفّظ, وتبعيّتها له؛ متضمّناً تبعيّتها لـ(ما) تتلفّظ فيه, ولما تتلفّظ به, ولما تتلفّظ له أو لأجله, فضلا عن تبعيتها لـ(ما) أو لـ(مَنْ) تتلفّظ إليه, وقد نتج عن هذا النظام ما أسمته الدّراسة بـ" ملفوظ نسق التّبعيّة والسّقوط" الذي تمّ تناوله في الفصل الأوّل. 2. ونسق التّفاعل والجدل؛ تفاعل الكينونة المتلفّظة مع عالم التّلفّظ؛ متضمّناً تفاعلها مع ما تتلفّظ به, ومع ما تتلفّظ فيه, ومع ما تتلفّظ له أو لأجله, ومع المتلفّظ إليه, وقد نتج عن هذا النّظام ما أسمته الدّراسة بـ" ملفوظ نسق التّفاعل والجدل" الذي تمّ تحليله في الفصل الثّاني من هذه الدّراسة. 3. ونسق التّعالي؛ تعالي الكينونة المتلفّظة على عالم التلفّظ, متضمّناً تعاليها على ما تتلفّظ به, وتعاليها على ما تتلفّظ فيه, وتعاليها على ما تتلفّظ له أو لأجله, وتعاليها على المتلفّظ إليه, وعن هذا النّظام نتج ما أسمته الدّراسة بـ" ملفوظ نسق التّعالي" الذي تمّ تحليله في الفصل الثالث والأخير.