الفساد الأخلاقي والاجتماعي
في عالم سريع التغير يشهد تحديات أخلاقية مُستمرة، تبرز قضية الفساد كواحدة من أبرز التحديات التي تواجه المُجتمع وتهدد القيم الإنسانية. فالفساد ليس انحرافًا فرديًّا أو سلوكًا خاطئًا، بل هو آفة تهدد أسس الحضارة الإنسانية وتضعف الدول، وربما تؤدي إلى انهيارها. يأخذنا الكاتب في رحلة عميقة نستكشف فيها جذور هذه الظاهرة وتأثيراتها القوية على المُجتمعات، مع تقديم نماذج من الفساد في العصر المملوكي كمثال تاريخي بارز. سنتجول مع الكاتب داخل صفحات الكتاب لنعرف كيف يتحول الفساد الأخلاقي إلى قوة مدمرة تجعل أقوى الدول تماسكًا تتفكك وتنهار، سنرى كيف كان التدهور الأخلاقي وانتشار الرذائل وانهيار القيم عوامل رئيسة في سقوط دولة المماليك، التي كانت يومًا قوة عظمى في العالم الإسلامي. سنرى داخل الصفحات تحليلًا عميقًا للعلاقة بين القوة والأخلاق، وبين الفساد والانهيار، وسنستكشف القيم التي تحقق الاستقرار والازدهار، والتي تبني مُجتمعًا قويًّا مُتماسكًا قائمًا على أسس أخلاقية راسخة تجعله قادرًا على الصمود في وجه أعتى التحديات.