يقع هذا الكتاب في 104 صفحات من القطع الوسط. ويبرز الكتاب كيف احتل ملف النووي الايراني مركزاً دولياً متقدماً من حيث حجم الإثارة وقراءات الدارسين والباحثين لأكثر من عشر سنوات.
ويصنف الكتاب رؤى القيادة الايرانية -بغض النظر عن منطلقاتها الفكرية– بين الرغبة في امتلاك القدرة النووية من جهة، وتطوير الطاقة النووية السلمية من جهة ثانية.
وعن دوافع المشروع النووي يرى مؤلف الكتاب أنها تتلخص في دعم الاقتصاد الوطني، والإسهام في النهضة العلمية في حماية النظام الإسلامي الجمهوري، ومواجهة التحديات الخارجية، وتعزيز مكانة إيران الدولية.
ويرى الكاتب أن النشاط النووي مرّ في ثلاثة مفاصل رئيسية هي توفير أجهزة الطرد المركزي، وإنتاج وتخصيب اليورانيوم، والعمل على إنتاج الماء الثقيل.
ويحتوي الكتاب على خمسة فصول، ركزت على تداعيات المشروع النووي وفرض العقوبات الدولية عليه، والشكوك الغربية حول طبيعته، والأزمة مع المجتمع الدولي.
ويشير زهرة أن أحد أبرز محطات البرنامج النووي هي عندما تم تحويله لمجلس الأمن عام 2006 في سياق منع إيران من امتلاك قدرة نووية ذات صبغة عسكرية، حيث نجم عن ذلك فرض عقوبات اقتصادية وفنية متصاعدة.
وعن رؤية إيران للحل يرى زهرة أن إيران راغبة بتسوية ملفها ضمن إطار أن تسفر المفاوضات عن منحها حق التخصيب وامتلاك التكنولوجيا النووية لتوفير احتياجاتها من الوقود النووي، مع إعطائها الضمانات الخاصة بسلمية برنامجها النووي.
ولفت زهرة النظر الى أن إيران ترفض فكرة استيراد الوقود النووي الباهظ الثمن لأسباب على رأسها عدم خضوعها مستقبلاً للتقلبات السياسة والاقتصادية الدولية، مع قبولها بالالتزامات الواردة في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.