في هذه الدراسة العلمية شرح مفصل وموثق بالوثائق السرية للتدخل الاستعماري الأمريكي في الأزمة السياسية اللبنانية سنة 1958م، حيث أن هذا التدخل ناجماً بالدرجة الأساسية من المصالح الاقتصادية والعسكرية والسياسية للولايات المتحدة الأمريكية والدعم الرئيسي للنظام في إسرائيل، يتبين ذلك من خلال الفهم العميق للإستراتيجية السياسية المرنة للإمبريالية الأمريكية، واعتمادها في كل مكان على تلك الطبقة الاستغلالية الرجعية الأكثر قدرة على قهر الجماهير والشعوب، والأكثر إذعاناً لعقد صفقات تخضع السيادة القومية لمصالح الاستعمار بوجه عام، والإمبريالية الأمريكية بوجه خاص من أجل الحفاظ على مصالح تلك الطبقة الاستغلالية الرجعية ولو على حساب آمال وآلام ودماء الشعوب "ولبنان نموذج لذلك". كما يحتوي هذا الكتاب على عرض واضح لاستخدام الأمريكيين لطبقة الرأسمالية البيروقراطية، ودعاة الرأسمالية الجدد في إطار مخطط عام للاستعمار والسيطرة والتوسع على حساب الشعب العربي بكل طوائفه في لبنان.