يتطرق كتاب الساحل الأفريقي: التاريخ والجغرافيا (ما بين الأزمة، النزاع والتهديدات الجديدة)، قراءة في ثنائية الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى قراءة واقعية تحليلية، من خلال المؤشرات الحالية، والمبنية أساسا على مؤشرات تطورات الماضي في وصف دقيق المنطقة الساحل الإفريقي، بداية من الكلمة في حد ذاتها (الساحل)
وصولا إلى تشريح مفصل الجغرافية المنطقة بكل ما تحمله من خصوصية، من حيث الموقع المناح، التصاريس، المياه الموارد الطبيعية المختلفة والتركية البشرية الخاصة جدا.. إلخ، بالإضافة إلى العودة التاريخية للمنطقة، بداية بالمماليك والإمبراطوريات السابقة، وصولا إلى محاولات بناء الدولة اليوم، وكل هذا يمكن أن تطلق عليه اسم المقاربة الحيو تاريخية، لاسيما من خلال العودة الكرونولوجية لأهم التطورات التي شهدتها المنطقة، خاصة من الناحية السياسية، الاقتصادية الاجتماعية، والثقافية، دون إعمال العوامل الجغرافية المختلفة وتأثيرها على الظواهر المختلفة بالمنطقة، سواء أزمات أو نزاعات او حتى تهديدات قبل الوصول إلى تشريع الحالة المكارمة اليوم وتحول هذه المنطقة من القارة الأفريقية والعالم، إلى فضاء يتحط في عدد من الأزمات والنزاعات المتكررة، نتيجة الظروف حمرافية وتاريخية معقدة ومتشابكة، وهو ما خلق اليوم نوع من الأزمات ذات خصوصية مرتبطة بالمنطقة محل البحث، دون غيرها من المناطق، ومنطقة الساحل الإفريقي تتغير مخصوصية حيو تاريخية، ولدت بعدها طبيعة أرمائية مرمة ومتكررة على مر السي لاسيما في ظل تصاعف الفواعل المحلية والاقليمية والدولية بالمنطقة، والتي كانت في أغلبها جزء من الأزمات، في الماضي والحاضر، بدلا أن تكون جزء من الحلول، مما أعطى وياميكية متسارعة للأحداث عموما، وللأزمات شكل خاص.