إن هذه الجملة التي اخترتها عنوانًا لهذا الكتاب (اتفقنا كيف نختلف) حرصت على أن تكون جملة إيجابية تحمل الأمل لكل من يعتقد أنه لا أمل أن نتعايش معًا رغم اختلاف أفكارنا وتنوع اتجاهاتنا.
إنني أرجو من الله أن يكون هذا الكتاب نقطة الانطلاق إلى حوار هادئ وفعّال مع الآخر ومن ثَم حجر الأساس لأي إنجاز على أرض الواقع. إننا يجب أن نكون على يقين أننا لن نحقق شيئًا إذا لم نتعلم كيف نختلف وكيف نتعايش مع الآخر. ولا أنسى مقولة مارتن لوثر كينج: (علينا أن نتعلم العيش معًا كإخوة أو الفناء معًا كأغبياء)
لنتذكر معًا كم من دولة تاهت في دروب الحرب الأهلية لأن طرفي النزاع فشلا في الحوار فكان اللجوء للعنف؟