الديوان: ديوان أبي الطيب المتنبي وأخباره

هذا ديوانُ شاعِرِ العربيَّةِ، مالئِ الدُّنيَا وشاغِلِ النَّاسِ، محقَّقًا عن أقدَمِ النُّسخِ كتابةً، وأصَحِّها روايةً، وأتَمِّها وأوفاها بشعره وبزيادات شعره، انتُسِخت وقوبلت وروجِعت على نسخةِ المُتنبي التي كتبها لنفسِه، وعلى نُسخِ الأعلام مِن رواة شعره؛ كابن جنِّي والرَّبَعي وعليِّ بن حمزة وابن السَّارْبَان. حرَصَ نُسَّاخُها على توثيقها بسَمَاعاتٍ إلى المُتنبِّي، مرورًا بأشهر رواتِه، وزيَّنوها بحواشٍ نقلوها مِن نُسخٍ عليها تعليقاتٌ بخطِّ المُتنبِّي نفسِه، وبخطوطِ المشاهير مِن رواةِ ديوانه وشُرَّاحِه. 

وقد تقدَّمَتْ ديوانَ أبي الطِّيِّب توطئةٌ تطمحُ إلى أن يكون كتابًا قائمًا بنفسه، غير محتاج إلى تأويلات المُفَسرين والمحلِّلين والنُّقَّاد؛ فاشتمَلت على المَوثَّقِ مِن أقوال الأوائل من محبِّيه وخصومِه في أخباره وسيرته وشعره؛ لكي تكون السَّاحةُ رحبةً لمن يريد أن يُعيد قراءة المتنبِّي تارةً أخرى.