نطالع في هذا الكتاب سيرة حياة الدكتور عبد الرحمن حجازي ومسيرته
العلميَّة والتربويَّة، وهو الأكاديمّي الذي نسج خيوطاً من العلم والمعرفة
عبر مشواره الطويل. ونكتشف عبر صفحات الكتاب أنه مارس التعليم رسالة
حياة لا مهنة عمل فحسب، فاستطاع أن ينمّي عقول طلابه ويغذي أرواحهم،
ويشذِّب أخلاقهم.
کما يبرز الأثر العميق الذي خلفه من الحقلين التربوي والعلمي من خلال مبادراته
الرياديَّة، وتعاونه مع المؤسسات التعليميَّة، وإرشاد المعلمين والطلاب. ويصوِّر
لحظات التحدي، والنجاح…، والاستفادة من الفشل أحياناً.
كما يتضمَّن أيضاً لمحات من الحياة الشخصية للدكتور حجازي المليئة بالمحبة
والأخلاق الإنسانيَّة، التي لعبت دوراً مهماً في تشكيل منهجه التربويّ والأكاديمي.
إن هذا العمل ليس مجرَّد سيرة ذاتية تقليديَّة، بل هو استكشاف عميق لتأثير الشخصية
التربوية في مجتمعها، ودعوة للإيمان بأهمية التربية والتعليم، وأثرها في تشكيل
مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة، وضعه ابن الدكتور حجازي بعاطفة الابن البار، وعقلية
الراغب في خدمة بلده وأمته