تعد الدراسات اللسانية خاصة في مستواها الصوتي من بين أهم المستويات التي تبحث فيها اللسانيات العيادية، لأن هذا المجال لا يزال خصبا ويتيح للباحثين الخوض فيه بواسطة علوم بينية تتداخل فيما بينها لتؤسس لنا علما يهتم بإدراك اللغة وإنتاجها،من هنا جاء هذا الكتاب ليضع اللبنة فيما يخص اللسانيات العيادية ومجالاتها وكذا علاقتها بالعلوم الأخرى وخاصة علم الصوت اللغوي، لنصل في الأخير إلى قضايا طبيعة العمليات العقلية وعلاقتها بإنتاج اللغة وكذا المعوقات التي تصيب هذه العمليات في مراكز الكلام، على مستوى المخ والأعصاب وكذا جهاز النطق عند الإنسان.