أدى تحول النظم الإدارية والاقتصادية التي تحتكم إلى آليات اقتصاد السوق والممارسات الديمقراطية إلى إحداث تغيرات كبيرة في الفكر الإداري ، انعكست على ممارسات التخطيط و الانتقال إلى أنماط لا مركزية ، أكثر مشاركة وديمقراطية . و أصبحت الإدارة المحلية محط اهتمام الباحثين و الممارسين الإداريين و السياسيين على حد سواء إذ يستند نجاح تجربة أي دولة في النمو إلى اعتمادها على مواردها المحلية و أثمنها العنصر البشري.
لهذا يبحث هذا الكتاب في أهمية المورد البشري ، كرأسمال يعتمد بشكل أساسي على الأداء . وخصوصا الأداء في الإدارة المحلية . فالجزائر مثال لبلد نامي ، يتطلع لإيجاد سبل ناجحة لتطوير نظمه الإدارية ، وبشكل خاص المحلية منها . وقد أضيف إلى كل هذا دراسة ميدانية حول : " معوقات أداء الموارد البشرية في الإدارة المحلية" .