يعد موضوع الحياة والموت من الموضوعات المهمة التي حفل بها الشعر العربي، واحتلت مساحة كبيرة من المشهد الشعري في عصر صدر الإسلام، وقد يظن السامع للعنوان للوهلة الأولى أن الموضوع بحث في الفلسفة أو الزهد والتصوف والواقع لم يكن لا هذا ولا ذاك، فقد نأيت به تماماً عن الفلسفة وجهدت في الابتعاد عن شعر الزهد والتصوف، فالبحث دراسة فنية جمالية لشعراء من الحياة والموت، هذين اللغزين اللذين حيرا البشرية منذ أقدم الأزمنة وكانا مصدر قلقها الدائم.