هذه دراسة أردنا منها الوقوفَ على بعض الاتجاهات الإصلاحية لدى بعض مفكرينا ؛ فمحمد عبده أسس دعوته الإصلاحية على فكرة ضرورة الربط بين الدين والمجتمع. وزكي نجيب محمود الأخلاق معْلمًا أوليًا لتأسيس وعي مجتمعي يجدد القديم عبر فهم «مقاصد» الدين. وأحمد محمود صبحي وضع الأسس الأولى نحو تأسيس علم «الأحوال» ليتخذ من منهج علم الكلام، لا موضوعاته بالضرورة، وسيلة لإقامة ثقافة إسلامية عبر الحفر تحت بعض المسلمات التراثية. وفؤاد زكريا حاورَ الجماعات الدينية ليضع لهم وعيًا معرفيًا بعقلية العالم الفاهم لكيفية نشأة جماعة تحمل الدين أسسًا للنهضة. وعاطف العراقي بيّن أصالة فكرنا العربي الإسلامي حتى في الذي أخذه من الحضارات السابقة