وهذا الكتاب يتحدث عن صراع المشاريع، بين المشروع الصليبي، والفاطمي الشيعي، والمشروع الإسلامي السني. فقد لخَّص الفصل الأول الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية، فتكلم عن الجذور التاريخية للحروب الصليبية. كالصراع البيزنطي الإسلامي في صدر الدولة الإسلامية، والإسباني الإسلامي بالأندلس، وطبيعة الحركة الصليبية التي قادها أوربان الثاني، وحركة الالتفاف على العالم الإسلامي التي تصدى لها العثمانيون، وحركة الاستعمار الحديث.
وأشرت إلى أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي، كالدافع الديني، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، وتبدل ميزان القوى في حوض البحر المتوسط في صقلية، والأندلس، وإفريقية، واستنجاد إمبراطور بيزنطة بالباب، وشخصية أوربان الثاني، ومشروعه الشامل للغزو الصليبي، وحملته الدعائية، وعقليته التنظيمية.