مختصر التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسـول

 فقد تم تناول الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة بطريقة موجزة حيث تم اختيار آية وأحدة وحديثاً وأحداً أو اثنين أو اكثر, حسب ما يقتضيه الحال والضرورة للاستشهاد به على كل موضوع ورد في كل باب وكل فصل من أبواب وفصول الكتاب, للتسهيل على القاريء كي يصل الى المعنى المقصود والهدف المنشود في زمن  وجهد أقل, "في حياة، كما قال بعض العلماء، ضعفت فيها الرغبة, وتقاعست فيها الهمة، وفي وقت كلت فيه الهمم  عن حفظ مطولات كتب الحديث".

       وقد اشتمل الكتاب على اكثر من(2000) حديث تم اختيارها بدقة، حتى يخرج هذا العمل محققاً للغاية المرجوة من سهولة تناوله وحمله من قبل القارئ في ِحله وتِرحاله، فخيرُ الكلام ما قل ودل.  وقد اقتديت بهدي النبي r, فقد كان كثير الصمت قليل الكلام.

ولكن تناولت بالشرح بعض الأحاديث التي  رأيتُ بها بعض الغموض من خلال الشرح المذيل في كتاب التاج, كما أسندتُ كل آية من الأيات القرآنية الكريمة الى السورة التي أخذت منها وثبتُها بعد الآية مباشرة.

أما المواضيع والعناوين التي وردت في الكتاب, فقد تم توثيقها في هامش كل صفحة, على أنها وردت في كتاب التاج  مع تحديد الجزء و الصفحة.

       أسأل الله ان يكون هذا العمل المتواضع, قريباً من متناول القارئ الكريم حيثُ قربَتُ عليه المسافة وسهًلتُ له الطريق، فكتاب التاج  الجامع للأصول, كتاب كبير من خمسة اجزاء, تناول الأصول الخمسة في  الحديث وهي: (صحيح مسلم, وصحيح البخاري, وسنن أبي داود, وجامع الترمذي، والمجتبي للنسائي), كما اشتمل على غيرها من الكتب امثال مسندي الشافعي وأحمد, وموطأ مالك, وسنن إبن ماجة, والحاكم, التى لم تترك من الأحاديث النبويه إلا النزرُ اليسير .  وهذه  الكتب, ليس من السهل توفرها للقارئ في مكان وأحد ولهذا كان مختصر التاج.